تقع قرية بيرسفي شمال شرق قضاء زاخو بحدود سبعة عشره كيلومترا وهي من القرى العريقه في المنطقه ان لم تكن اقدمها
ويقال قديما انها كانت تمتد من جبل كلي دركه شمالا الى الطريق الحالي بين زاخو وباطوفه في جنوب القريه.وقد مرت القريه
بفترات قاسية من ألأضطهاد والتنكيل بساكنيها وأيضا هنالك فترات من ألأستقرار سنأتي لاحقا الى ذكرها بعد ما تتوفر لدينا كامل
التفاصيل واخر فترة استقرار للقريه كانت بداية القرن التاسع عشر ابان تولي المرحوم مشو زيرو المشهور بحكمته وتواضعه
وصواب ارائه من جهه وشدة بأسه من جهة اخرى رئاسة وأدارة القريه, مما صان كرامة أهلها وممتلكاتها وفي ايامه انعمت
القريه بالأستقرار وأزدهرت الزراعه وعم الرخاء الأقتصادى سكان القريه وأرتفعت مكانة القريه بين العشائر والقرى المحيطه
بها وتخطت الى عشائر جنوب شرق تركيا وألأراضي السوريه.وكانت الحياة طبيعيه في القريه وقرى المنطقه الى بداية الستينات
عندما اندلعت الحرب وعمت الفوضى والأقتتال والنهب في شمال العراق, تعرضت القريه وجميع قرى المنطقه الى النهب والسلب
وقصف الطائرات الحربيه وحرق المحاصيل الزراعيه ما حدا بأهالي القريه الى تركها وأللجوء الى الجبال طلبا للأمان وعند ما
تخف ألأمور يعودون الى بيوتهم ليجدوا ان كل شيْ قد تبخر حتى قوتهم,علف حيواناتهم وفرش نوم اطفالهم كل هذا ادى الى هجرة
سكان القريه وأللجوء الى المدن الرئيسيه كبغداد والموصل وكركوك ومنهم من شدو الرحال للأغتراب في قارات العالم كأستراليا
وأمريكا, وأوروبا ,وغيرها من ألدول, طلبا للأمان والعيش الكريم مما ادى الى اهمال القريه ومشاريعها الخدميه والزراعيه حيث
تهدمت الدور السكنيه بسبب ألأهمال وفقدان الصيانه وأندثرت قناة المياه الرئيسيه للقريه.. وتصور ان ما مجموعه اكثر من مئتى
دار مسكونه بالعوائل كانت ضمن القريه الى حدود السبعينات حيث لم يبقى منها ألا القليل الذي لا يتجاوز الخمسين دارا في الوقت
الحاضر وقد سبقتها المزارع والبساتين والكروم والتي يبست واندثرت بسبب العطش وألآهمال وكذلك الحال للماشيه والحيوانات
حدود القريه
يحد القريه من شمالها سلسلة جبل كلى دركه وقرية بيثا اد شمو ( سندافا ) ومن شرقها قرى بوصل وأفكني وجزء من حدود قرية
نافكندالا اما جنوبا فتحدها قرية سرسولافك الواقعه جنوب سلسلة تلال بانا أو رابا وجزء من حدود قرية نافكندالا اما من الغرب
فلها حدود مع قريتي دركارا وهيزاوه وقرية ماميسا .
اللغه
يتكلم أبناء بيرسفي اللغه الكلدانيه ( ألاّراميه ) القديمه ( السورث ) والتي يعود تاريخها الى ما قيل الميلاد وكذلك يتقنون اللغه
الكرديه ويتكلمونها بطلاقه بالأضافه الى اللغه العربيه التي يتقنها قسم من أبناء القريه وخاصة المتعلمين وطلاب المدارس .
الزى
الزى التقليدي للرجل هو الشل والشابك وزوج من الكفافي ( اليشماغ) على الرأس أما المرأه فزيها هو الفستان والشال وكفيه
بيضاء أو مقلمه بالأسود على الرأس الزى Uniform
السكان
سكان قرية بيرسفي خليط متجانس من عدد من ألأفخاذ ( باباواثا ) حيث أن سجلات ومخطوطات كنيسة القريه تشير الى أن هناك عدد من العوائل
كانت تسكن القريه في القرن الثاني للميلاد حين دخلت الديانه المسيحيه القريه ومنها سلالة عائلة القس مامو( عائلة بطرس ميخائيل ) وأبن عمه
( فرنسو بولص) وسلالة عائلة المرحوم القس حنا داوود ( عائلة داوود يوسف وتوما يوسف ) وعائلة مرانا رحمهم الله جميعا بأعتبارهم من
سكات القريه ألأصليين وهناك افخاذ أخرى قدمت القريه في الفترات اللآحقه وهي قبيلة ( بي كّروما ) وقبيلة ( بي أيشواثا )بشقيها( بيت مشو زيرو )
وبيت (سولاقا أيشو ) وقبيلة ( بي بوني ) وقبيلة ( كزنخايي ) وقبيلة ( بجوايي ) وقبيلة ( قرورايي ) وغيرها من ألأفخاذ سنتناول ذ كرها لاحقا .
مصادر المياه
كانت القريه غنية بمواردها المائيه فلغاية الستينات من هذا القرن كانت قناة المياه الرئيسيه للقريه جاريه والتي كانت ترفد بمياهها الغزيره جميع
بساتين القريه,وحقول الرز, والسمسم, والقطن, واشجار السبيندار, اضافة لتشغيل طاحونتين لطحن الدقيق كانتا قد أنشأتا على مجراها منذ القدم
ولهذه الساقيه المسماة ( شقيثه أد ميروثا ) محبة في قلوب اهالي القريه القدماء حيث يبعد منبعها بحدود عشرون كيلومترا عن القريه وكان هناك
يوم خاص من كل سنه تشارك فيه جميع عوائل القريه ( من كل عائله رجل بالغ ) للمشاركه في صد وتحويل مجرى نهر خيزافا ( صكره) اضافة
لفرقه من اهالي القريه مخصصة لترميم وأدامة الساقيه من منبعها الى مصبها في القريه وكان الأشخاص المكلفين بتنظيف مجرى الساقيه عند
مباشرتهم بالعمل يبدأون بألأغاني وألأهازيج وهم حفاة داخل الساقيه والتي يبلغ عرضها بين مترين وثلاثة امتار وعمقها بحدود المترين من دون
المبالات بالأفاعي السامه وألأشواك الموجوده فيها ويستمرون هكذا مشيا على ألأقدام من منبعها الى الحقول والبساتين في ضواحي القريه .اما
مصادر المياه ألأخرى فهي ينابيع مياه نقيه للشرب وهناك خمسة ينابيع رئيسيه تستخدم للشرب وألأستهلاك المنزلي وهي 1- أينا أد دنو وتقع الى
شمال شرق القريه وأمامها خزان كبير لجمع المياه لأغراض السقي. 2-أينا أد شمو وتقع شمال القريه على مقربة من ألأولى 3. -أينا أد أسحق
وتقع شمال غرب القريه وتستخدم ايضا لسقي بساتين الخضراوات.4-أينا أد داديكي وهذه العين هي الرئيسيه لمياه شرب القريه وذلك بسبب كونها
داخل حدود القريه اذ تقع على طرفها الغربي اضافة لآستخدامات السقي. 5- أينا أد بيردد وتقع في وادى بيردد شرق القريه .
اتمنى ان ينال رضاكم
مع تحيات
ماريان
ويقال قديما انها كانت تمتد من جبل كلي دركه شمالا الى الطريق الحالي بين زاخو وباطوفه في جنوب القريه.وقد مرت القريه
بفترات قاسية من ألأضطهاد والتنكيل بساكنيها وأيضا هنالك فترات من ألأستقرار سنأتي لاحقا الى ذكرها بعد ما تتوفر لدينا كامل
التفاصيل واخر فترة استقرار للقريه كانت بداية القرن التاسع عشر ابان تولي المرحوم مشو زيرو المشهور بحكمته وتواضعه
وصواب ارائه من جهه وشدة بأسه من جهة اخرى رئاسة وأدارة القريه, مما صان كرامة أهلها وممتلكاتها وفي ايامه انعمت
القريه بالأستقرار وأزدهرت الزراعه وعم الرخاء الأقتصادى سكان القريه وأرتفعت مكانة القريه بين العشائر والقرى المحيطه
بها وتخطت الى عشائر جنوب شرق تركيا وألأراضي السوريه.وكانت الحياة طبيعيه في القريه وقرى المنطقه الى بداية الستينات
عندما اندلعت الحرب وعمت الفوضى والأقتتال والنهب في شمال العراق, تعرضت القريه وجميع قرى المنطقه الى النهب والسلب
وقصف الطائرات الحربيه وحرق المحاصيل الزراعيه ما حدا بأهالي القريه الى تركها وأللجوء الى الجبال طلبا للأمان وعند ما
تخف ألأمور يعودون الى بيوتهم ليجدوا ان كل شيْ قد تبخر حتى قوتهم,علف حيواناتهم وفرش نوم اطفالهم كل هذا ادى الى هجرة
سكان القريه وأللجوء الى المدن الرئيسيه كبغداد والموصل وكركوك ومنهم من شدو الرحال للأغتراب في قارات العالم كأستراليا
وأمريكا, وأوروبا ,وغيرها من ألدول, طلبا للأمان والعيش الكريم مما ادى الى اهمال القريه ومشاريعها الخدميه والزراعيه حيث
تهدمت الدور السكنيه بسبب ألأهمال وفقدان الصيانه وأندثرت قناة المياه الرئيسيه للقريه.. وتصور ان ما مجموعه اكثر من مئتى
دار مسكونه بالعوائل كانت ضمن القريه الى حدود السبعينات حيث لم يبقى منها ألا القليل الذي لا يتجاوز الخمسين دارا في الوقت
الحاضر وقد سبقتها المزارع والبساتين والكروم والتي يبست واندثرت بسبب العطش وألآهمال وكذلك الحال للماشيه والحيوانات
حدود القريه
يحد القريه من شمالها سلسلة جبل كلى دركه وقرية بيثا اد شمو ( سندافا ) ومن شرقها قرى بوصل وأفكني وجزء من حدود قرية
نافكندالا اما جنوبا فتحدها قرية سرسولافك الواقعه جنوب سلسلة تلال بانا أو رابا وجزء من حدود قرية نافكندالا اما من الغرب
فلها حدود مع قريتي دركارا وهيزاوه وقرية ماميسا .
اللغه
يتكلم أبناء بيرسفي اللغه الكلدانيه ( ألاّراميه ) القديمه ( السورث ) والتي يعود تاريخها الى ما قيل الميلاد وكذلك يتقنون اللغه
الكرديه ويتكلمونها بطلاقه بالأضافه الى اللغه العربيه التي يتقنها قسم من أبناء القريه وخاصة المتعلمين وطلاب المدارس .
الزى
الزى التقليدي للرجل هو الشل والشابك وزوج من الكفافي ( اليشماغ) على الرأس أما المرأه فزيها هو الفستان والشال وكفيه
بيضاء أو مقلمه بالأسود على الرأس الزى Uniform
السكان
سكان قرية بيرسفي خليط متجانس من عدد من ألأفخاذ ( باباواثا ) حيث أن سجلات ومخطوطات كنيسة القريه تشير الى أن هناك عدد من العوائل
كانت تسكن القريه في القرن الثاني للميلاد حين دخلت الديانه المسيحيه القريه ومنها سلالة عائلة القس مامو( عائلة بطرس ميخائيل ) وأبن عمه
( فرنسو بولص) وسلالة عائلة المرحوم القس حنا داوود ( عائلة داوود يوسف وتوما يوسف ) وعائلة مرانا رحمهم الله جميعا بأعتبارهم من
سكات القريه ألأصليين وهناك افخاذ أخرى قدمت القريه في الفترات اللآحقه وهي قبيلة ( بي كّروما ) وقبيلة ( بي أيشواثا )بشقيها( بيت مشو زيرو )
وبيت (سولاقا أيشو ) وقبيلة ( بي بوني ) وقبيلة ( كزنخايي ) وقبيلة ( بجوايي ) وقبيلة ( قرورايي ) وغيرها من ألأفخاذ سنتناول ذ كرها لاحقا .
مصادر المياه
كانت القريه غنية بمواردها المائيه فلغاية الستينات من هذا القرن كانت قناة المياه الرئيسيه للقريه جاريه والتي كانت ترفد بمياهها الغزيره جميع
بساتين القريه,وحقول الرز, والسمسم, والقطن, واشجار السبيندار, اضافة لتشغيل طاحونتين لطحن الدقيق كانتا قد أنشأتا على مجراها منذ القدم
ولهذه الساقيه المسماة ( شقيثه أد ميروثا ) محبة في قلوب اهالي القريه القدماء حيث يبعد منبعها بحدود عشرون كيلومترا عن القريه وكان هناك
يوم خاص من كل سنه تشارك فيه جميع عوائل القريه ( من كل عائله رجل بالغ ) للمشاركه في صد وتحويل مجرى نهر خيزافا ( صكره) اضافة
لفرقه من اهالي القريه مخصصة لترميم وأدامة الساقيه من منبعها الى مصبها في القريه وكان الأشخاص المكلفين بتنظيف مجرى الساقيه عند
مباشرتهم بالعمل يبدأون بألأغاني وألأهازيج وهم حفاة داخل الساقيه والتي يبلغ عرضها بين مترين وثلاثة امتار وعمقها بحدود المترين من دون
المبالات بالأفاعي السامه وألأشواك الموجوده فيها ويستمرون هكذا مشيا على ألأقدام من منبعها الى الحقول والبساتين في ضواحي القريه .اما
مصادر المياه ألأخرى فهي ينابيع مياه نقيه للشرب وهناك خمسة ينابيع رئيسيه تستخدم للشرب وألأستهلاك المنزلي وهي 1- أينا أد دنو وتقع الى
شمال شرق القريه وأمامها خزان كبير لجمع المياه لأغراض السقي. 2-أينا أد شمو وتقع شمال القريه على مقربة من ألأولى 3. -أينا أد أسحق
وتقع شمال غرب القريه وتستخدم ايضا لسقي بساتين الخضراوات.4-أينا أد داديكي وهذه العين هي الرئيسيه لمياه شرب القريه وذلك بسبب كونها
داخل حدود القريه اذ تقع على طرفها الغربي اضافة لآستخدامات السقي. 5- أينا أد بيردد وتقع في وادى بيردد شرق القريه .
اتمنى ان ينال رضاكم
مع تحيات
ماريان