* رسالة تعزية ورثـاء لشهيدي العنف والأرهـاب الشاب مروان وشقيقته الشابة ميلاد جهـاد مسكوني *
--------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا
عائلة المرحومـان الشهيدان البـاران العزيزان الشاب مروان وشقيقته الشابة ميلاد جهـاد مسكوني الكريمة المحترمة .
بغداد ــ العراق
سلام من الله ورحمة
* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
مروان ، وميلاد يـا فـارسان ترجلتمـا عن صهوتي فرسيكمـا الأصيلان مبكرا مكرهين *
* حـادث جلل ومصاب اليم *
انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا همـا شابـان من عـائلة واحدة من ابنـاء بغداد الجريحة مروان ، وشقيقته ميلاد يسقطـان شهيدين على ايدي الأرهـابيين القتلة المجرمين الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب لينظمـا الى كوكبة من سبقوهمـا في الشهادة ، وهمـا امنـان في عقر دارهمـا .
فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدان الغاليان برحمته الواسعة ويسكنهمـا فسيح جنـاته بين الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين ويلهمكم ومحبيهمـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .
يقول احبـاء الشهيدان الشابـان مروان ، وميلاد ...
مروان ، وميلاد يـا حبيبينـا ... ايهـا المسافران عبر السحاب ، الراحلان الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيتمـا سريعـــا دون وداع ، ولمـا غادرتمـا بهذه العجالة وانتمـا لازلتمـا في عز شبابكمـا وفي اوج عنفوانكمـا وشجرة حيـاتكمـا الخضراء لم تعطي ثمـارهـا بعد ، وانتمـا في ربيع العمر المزدهر ...؟؟؟
لقد ذهبتمـا يـا حبيبينـا وتركتمـا في النفوس لوعة وفي القلوب غصة وفي بغداد والوطن والمهجر ضجة وحيرة ، ولكنكمـا رغم بعـادكمـا عنـا فانتمـا تعيشان معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكركمـا عند الأصيل ، ونراكمـا في الفجر بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعكمـا نشيدا شجيـا مع ترانيم الملائكة والقديسين وتراتيل جوقـــات الكنـائس في الأعيـاد الكبيرة ، فنـامـا قريرا العيون في مثواكيكمـا السرمديين يـا قرة اعيننــا ومهجة قلوبنـا وتاج رؤوسنا ولتسعد روحيكمـا الطاهرتين في عليـائهـمـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .
الا شلت الأيدي الخبيثة التي خططت ونفذت الأنفجـار الأجرامي الذي قضى عليكمـا وانتمـا امنـان بسيارتكمـا في عقر داركمـا ببغداد بطريقة وحشية وقتلتكمـا بخسة يندى لهـا الضمير الأنساني ومزقت جسديكمـا الطاهرين وافنت قواميكمـا الغضين واوقفت قلبيكمـا النـابضين بـالحياة والأيمان المسيحي ومرح الشباب وسرقت فرصتيكمـا في الحيـاة وقضت على كل احلامكمـا وافكاركمـا وانتمـا في عز الشباب وعنفوانه وامـامكمـا مستقبلا واعدا فاحدكمـا كان طـالبـا في كلية الهندسة والآخر طـالبـا في كلية الصيدلة .
لقد بكيناكمـا ايهـا العزيزان كما بكينا كل شهداء شعبنـا المضطهد وانقبضت قلوبنـــا وحزنت نفوسنــا عليكمـا كثيرا ونحن بعيدين عنكمـا فكيف اذن والدكمـا المفجوع ووالدتكمـا الثكلى وبقية افراد عائلتكمـا المنكوبة ومحبيكمـا الذين ندبوا حظهم لمـا جرى لكمـا ...؟؟؟ ليكن الله في عونهم جميعــا ويسبغ عليهم نعمه الألهية لتحمل هذه الفاجعة الكبرى لاسيمـا وانتمـا لا زلتمـا في ريعان الشباب وامـامكمـا مشوارا طويلا في الحيـاة وكانت عائلتكمـا الكريمة تعلق الآمـال الكبيرة عليكمـا ولكن باستشهادكمـا ذهبت امالها ادراج الرياح والى الأبد للأسف الشديد .
صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء العراق الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الشهيدين البارين الى مثواهمـا الأخير ليواريـا الثرى في بغداد الجريحة ارض الآبـاء والأجداد الى جـانب شهداء العراق الأبرار لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لاسيمـــا حينمـــا يكونون في عمر الزهور وشهداء المسيح الأبرار ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .
ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا المستعر ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ مـا يقارب الخمس سنوات ، وا أسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد .
نصلي ونوقد الشموع للرب ونطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه المضطربة السلام والأمن والأستقرار ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة عرفهـا الأنسان في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .
شركاء احزانكم المتالمون لكم
حناني ميــــــا والعائلة
ميونيـــخ ـــ المـانيـــــا
--------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا
عائلة المرحومـان الشهيدان البـاران العزيزان الشاب مروان وشقيقته الشابة ميلاد جهـاد مسكوني الكريمة المحترمة .
بغداد ــ العراق
سلام من الله ورحمة
* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
مروان ، وميلاد يـا فـارسان ترجلتمـا عن صهوتي فرسيكمـا الأصيلان مبكرا مكرهين *
* حـادث جلل ومصاب اليم *
انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا همـا شابـان من عـائلة واحدة من ابنـاء بغداد الجريحة مروان ، وشقيقته ميلاد يسقطـان شهيدين على ايدي الأرهـابيين القتلة المجرمين الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب لينظمـا الى كوكبة من سبقوهمـا في الشهادة ، وهمـا امنـان في عقر دارهمـا .
فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدان الغاليان برحمته الواسعة ويسكنهمـا فسيح جنـاته بين الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين ويلهمكم ومحبيهمـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .
يقول احبـاء الشهيدان الشابـان مروان ، وميلاد ...
مروان ، وميلاد يـا حبيبينـا ... ايهـا المسافران عبر السحاب ، الراحلان الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيتمـا سريعـــا دون وداع ، ولمـا غادرتمـا بهذه العجالة وانتمـا لازلتمـا في عز شبابكمـا وفي اوج عنفوانكمـا وشجرة حيـاتكمـا الخضراء لم تعطي ثمـارهـا بعد ، وانتمـا في ربيع العمر المزدهر ...؟؟؟
لقد ذهبتمـا يـا حبيبينـا وتركتمـا في النفوس لوعة وفي القلوب غصة وفي بغداد والوطن والمهجر ضجة وحيرة ، ولكنكمـا رغم بعـادكمـا عنـا فانتمـا تعيشان معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكركمـا عند الأصيل ، ونراكمـا في الفجر بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعكمـا نشيدا شجيـا مع ترانيم الملائكة والقديسين وتراتيل جوقـــات الكنـائس في الأعيـاد الكبيرة ، فنـامـا قريرا العيون في مثواكيكمـا السرمديين يـا قرة اعيننــا ومهجة قلوبنـا وتاج رؤوسنا ولتسعد روحيكمـا الطاهرتين في عليـائهـمـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .
الا شلت الأيدي الخبيثة التي خططت ونفذت الأنفجـار الأجرامي الذي قضى عليكمـا وانتمـا امنـان بسيارتكمـا في عقر داركمـا ببغداد بطريقة وحشية وقتلتكمـا بخسة يندى لهـا الضمير الأنساني ومزقت جسديكمـا الطاهرين وافنت قواميكمـا الغضين واوقفت قلبيكمـا النـابضين بـالحياة والأيمان المسيحي ومرح الشباب وسرقت فرصتيكمـا في الحيـاة وقضت على كل احلامكمـا وافكاركمـا وانتمـا في عز الشباب وعنفوانه وامـامكمـا مستقبلا واعدا فاحدكمـا كان طـالبـا في كلية الهندسة والآخر طـالبـا في كلية الصيدلة .
لقد بكيناكمـا ايهـا العزيزان كما بكينا كل شهداء شعبنـا المضطهد وانقبضت قلوبنـــا وحزنت نفوسنــا عليكمـا كثيرا ونحن بعيدين عنكمـا فكيف اذن والدكمـا المفجوع ووالدتكمـا الثكلى وبقية افراد عائلتكمـا المنكوبة ومحبيكمـا الذين ندبوا حظهم لمـا جرى لكمـا ...؟؟؟ ليكن الله في عونهم جميعــا ويسبغ عليهم نعمه الألهية لتحمل هذه الفاجعة الكبرى لاسيمـا وانتمـا لا زلتمـا في ريعان الشباب وامـامكمـا مشوارا طويلا في الحيـاة وكانت عائلتكمـا الكريمة تعلق الآمـال الكبيرة عليكمـا ولكن باستشهادكمـا ذهبت امالها ادراج الرياح والى الأبد للأسف الشديد .
صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء العراق الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الشهيدين البارين الى مثواهمـا الأخير ليواريـا الثرى في بغداد الجريحة ارض الآبـاء والأجداد الى جـانب شهداء العراق الأبرار لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لاسيمـــا حينمـــا يكونون في عمر الزهور وشهداء المسيح الأبرار ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .
ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا المستعر ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ مـا يقارب الخمس سنوات ، وا أسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد .
نصلي ونوقد الشموع للرب ونطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه المضطربة السلام والأمن والأستقرار ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة عرفهـا الأنسان في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .
شركاء احزانكم المتالمون لكم
حناني ميــــــا والعائلة
ميونيـــخ ـــ المـانيـــــا